الشاب عبد الرؤوف المصري شارك بأسبوع الغضب وقطع الطرقات في طرابلس ففقد خصيته اليمنى !!

في إحدى غرف المستشفى الّتي تعجّ منذ يومين بالجامعيين وبأفراد عائلته، يستقبلنا عبد الرؤوف بابتسامة شاحبة تخترق مأساته الصحيّة والمعنويّة. يضطر الشاب المصاب إلى ترك الغرفة، فيتنقل بخطوات عسيرة يحاول السيطرة على وجعها، وينتقل معه رفاقه الذين تحلّقوا يكملون رواية تلك الظهيرة المشؤومة.
في التفاصيل، يروي عبد الرؤوف أنّه انضم مع زهاء 30 طالباً جامعياً من كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، لقطع طريق البحصاص. هناك، قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرًا، حاول “فان” اختراق الطريق، فاعترضه الشبان. ثم ظهرت سيّارة سوداء X6 مموّهة بالزجاج الأسود، كانت تصرّ على المرور، فشكّل المتظاهرون سلسلة بشرية، تتقدّمها الشّابات، لمنع السيارة (رقم 522000- جبيل) من الصعود إلى الرصيف، لكنها نجحت بالتسرب إلى جهة مجهولة. الحاجز البشري حمل عناصر الجيش إلى رفع أدرعتهم ودفع المتظاهرين ليفضّوا السلسلة. حول اللحظة الأليمة، يتابع عبد الرؤوف: “انهمرت عليّ وعلى رفاقي حجارة صغيرة لم نعرف مصدرها، ووقفنا بجانب عناصر من الجيش رافعين الأيادي. ثم استمرّ مجهولون برشقنا بحجارة كانت مركونة لتبليط الرصيف، حينها وبدون إنذار، يطلق أحد العسكريين رصاصة على بعد عشرة أمتار تقريبًا، فيصيبني”.