حلقة جديدة من Tom & Jerry! بقلم الأستاذ عدنان ح. أبو خليل
حلقة جديدة من Tom & Jerry!
استديوهات MGM لأفلام الكرتون التابع لشركة Metro-Goldwyn-Mayer في هوليود أنتجت ما بين الأعوام 1940 و 1967 ما يقارب 161 حلقة من مسلسلات Tom & Jerry التي تدور أحداثها حول المطاردة المستمرة بين Tom(القط) الطيب والغبي و Jerry ( الفأر) الذكي والمخادع.
في الوقت الحالي، فأننا تشهد في الوطن الحلقة 162 من Tom & Jerry كيف أن بعض اركان السلطة يمتنع عن إعطاء إجابات شفافة وشافية للشعب مرتبطة بمصير ودائعه وحياته ومستقبله. وعلاوة عن ذلك ،فأنها تتمادى في تسلطها وفرض إرادتها من خلال إستخدام كاقة أدوات وأساليب المراوغة والترهيب والإبتزاز.
بعد بلغ حدود التململ والتضليل والتسويق مداه، وبعدما فقدت الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب الكثير مما تختزنه من حبال الأمل في نفوسها وصلوات الرجاء في قلوبها، أصبحت أمام خيارات مصيرية صعبة، إذا لم يتم تدارك مدى حجم المخاطر ودقة المرحلة التي تبدأ بالمساءلة والمحاسبة. فأن الجنوح نحو المزيد من الانحلال والتفكك والتقهقر في صلب "الكيان" أمر حتمي ونتيجة طبيعية.
رهان هذا البعض من اركان السلطة بأن الحلول المتوقعة في المنطقة قد تسمح لها بإعادة إنتاج نفسها من جديد هو رهان خاسر لأن حجم الإصرار الشعب لإعادة الحقوق وبلوغ الطموحات ومقدار التصميم لبناء وطن جديد يفوق أي تصور.
وسط الدخان الكثيف من رائحة البارود وشلالات من الدماء والدموع، وفوق كل الجروح والجوع والألم، هنالك خيوط نور وامل على قوس قزح يُرسم. هنالك صلوات ودعوات من قلوب مؤمنة خاشعة تطلب من باريها العذاب والقصاص لمن تسبب بمآسي الوطن.
أن "القط" الغبي والطيب والبسيط (Tom) عندما يحشر في الزاوية سوف يكشر عن أنيابه يوما. و"الفار" المخادع (Jerry).... سيصبح فار من وجه العدالة أو ما هو أقسى!
