الزميل هشام زيّات امام القضاء لانتقاده الملك السعودي !مرة جديدة تنحدر الحريات الشخصية في لبنان وتتقلص الى حدود خطيرة ويصبح التعبير عن الرأي او الانتقاد السياسي جريمة يعاقب عليها القانون،
ومرة جديدة تُسخر الاجهزة الامنية اللبنانية للدفاع عن رؤساء وملوك الدول الاجنبية فيما رموزنا ومقدساتنا يشتمون ويسبون مئات المرات في كل يوم وبكل الطرق والوسائل دون ان يحرك احد في هذه الدولة ساكناً لحمايتهم ومعاقبة شاتميهم كما ينص على ذلك قانون العقوبات اللبناني ...
الزميل في موقع يا صور والناشط الاجتماعي والفايسبوكي الزميل هشام زيات هو ضحية جديدة من ضحايا الرأي الحر طاله القانون اللبناني هذا اليوم بذريعة انتقاده للملك السعودي، فهشام المعروف بنقده السياسي اللاذع يقوم بنشر افكاره ومقالاته عبر صفحة موقع يا صور احياناً وعبر صفحته على الفايس بوك في معظم الاحيان، وهو كان قد نشر منذ عدة ايام انتقاداً سياسياً للملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز ، فما كان من جهاز امني معين الا ان تحرك ورفع اخباراً الى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب يطلب فيه ملاحقة الزميل الزيات ومعاقبته.
وبالفعل تم استدعاء الزميل هشام زيّات الذي مثل بعد ظهر الاحد امام مخفر المخيمات وتم استجوابه في موضوع الاخبار، وفي ذلك يقول زيات انه قد تلقى معاملة جيدة للغاية من المخفر المختص ولكنه رفض ازالة المنشورات المشكو منها، فقام رتيب التحقيق حينها بإزالتها نيابة عن الزيات الذي فتح صفحته على الفايس بوك لكنه رفض الغاء اي منشور لقناعته التامة بكل ما يكتبه من افكار.
هذا وقد طلب الى الزميل الزيات التوقيع على تعهد بعدم التعرض مجدداً للملك السعودي واسرته الحاكمة، وقد وقع على ذلك محتفظاً بحقه في ابداء رأيه السياسي بعيداً عن الشتم بكل حرية مهما كانت العواقب ...
هو اذن فصل جديد من فصول تقييد الحريات العامة في لبنان لمصلحة اطراف وجهات معينة ومحددة بذاتها ويبقى السؤال المنطقي الذي يوجه للجهاز الامني الحريص على كرامة الزعماء والرؤساء العرب اين هو من التعرض اليومي والشتم الدائم الذي يتعرض له الرئيس السوري بشار الاسد على سبيل المثال، كما اين هذا الجهاز من التعرض والشتم اليومي الذي يتعرض له سماحة السيد حسن نصرالله بما يمثل من قيمة وطنية ودينية عظيمة ...