الأربعاء 02 تموز 2025 الموافق 07 محرم 1447
آخر الأخبار

الصين والولايات المتحدة تتعاونان لتطوير أداة الذكاء الاصطناعي الجديد المستخدم في مكافحة كورونا

ياصور
طور العلماء من الصين والولايات المتحدة أداة الذكاء الاصطناعي التجريبي لمساعدة الأطباء على التنبؤ لأي مريض من المرضى الجدد المصابين فيروس كورونا الجديد الذين قد تصبح حالتهم أشد سوءا وتتطور إلى مرض تنفسي حاد، وذلك من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف أنظمة الرعاية الصحية المثقلة بالعالم.

الدراسة التي أجراها باحثون في كلية غروسمان للطب ومعهد كورانت للرياضيات بجامعة نيويورك، وكذلك الأطباء في مستشفى ونتشو المركزي الصيني ومستشفى تسانغنان الشعبي الصيني نشرت على الإنترنت في يوم الـ30 من مارس في مجلة "Computers, Materials & Continua".
كيف تعمل أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه؟

مع استمرار ارتفاع عدد الحالات المصابة بـ "كوفيد - 19"، تتعرض أنظمة الرعاية الصحية العالمية لضغوط كبيرة. المستشفيات مليئة بالمرضى والمعدات الطبية في نقص حاد. يجب على الأطباء، في معظم الأوقات، إعطاء الأولوية لمن يجب أن يكون لديه سرير في المستشفى، ومن هو الشخص الذي يحتاج لجهاز التنفس الصناعي ومن الذي يجب إرساله إلى وحدة العناية المركزة أولا.

للمساعدة في عملية تحديد الأولويات هذه، قام جيانغ شيان قاو، أول مؤلف للدراسة ونائب رئيس مستشفى ونتشو المركزي الصيني وفريقه بتحليل بعض الأعراض المميزة للمرض أولا، مثل الحمى والاستجابات المناعية ونمط الرئة. لكن النتائج أشارت إلى أن هذه ليست مفيدة في التنبؤ لأي من المرضى الذين يعانون من أعراض أولية خفيفة وثم ستستمر حالتهم سوءا حتى أنهم قد يصابون بأمراض رئوية حادة.

بعد مزيد من الملاحظة، تبين أن التغييرات في ثلاث ميزات - مستويات إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT) وألم عضلي ومستويات الهيموجلوبين - هي أكثر دقة في التنبؤ بتقدم المرض اللاحق.

ثم قام الباحثون بتدريب نماذج الكمبيوتر بناء على البيانات التي تم جمعها من 53 مريضا في مستشفى ونتشو المركزي ومستشفى تسانغنان الشعبي. تم الإبلاغ عن الدقة في التنبؤ بخطر الإصابة بمتلازمة أمراض الجهاز التنفسي الحادة في النهاية إلى 70-80 بالمائة.

من خلال أداة الذكاء الاصطناعي، أخبرنا جيانغ شيان قاو أن الأطباء يمكن أن يكونوا أكثر دقة في تقييم المرضى المصابين بأمراض خفيفة والذين يحتاجون إلى أسرة بالفعل، ومن يمكنهم العودة إلى منازلهم بأمان.

لكنه أشار أيضا إلى قيود الدراسة، والتي تشمل مجموعة البيانات الصغيرة نسبيا والحدة السريرية المحدودة للمرض بين السكان الذين أجريت عليهم الدراسة.

ما هي أهمية أداة الذكاء الاصطناعي؟

وفقا للإحصاءات الرسمية، يبدو أن أكثر من 80 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا الجديد تظهر عليهم أعراض خفيفة في البداية، ومنها السعال والحمى وضيق التنفس العرضي. ظهرت لدى أقلية فقط من المرضى أعراض شديدة بما في ذلك ضيق التنفس في المرحلة الأولية.

إذا اجتمعت جميع الحالات المصابة في المستشفيات، سيكون النظام الطبي بأكمله عبئا كبيرا. لذا فإن تحديد الأشخاص الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات والذين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد أمر ضروري، خاصة عندما تكون موارد الرعاية الحرجة وأسرة المستشفيات محدودة.

عندما سُئل عن المدة التي يمكن فيها نشر أدوات الذكاء الاصطناعي في المستشفيات، قال جيانغ إن نموذج الكمبيوتر جاهز، والشيء الوحيد الذي يحتاجون إليه هو تحسين النماذج بمزيد من البيانات.

أضاف: "إنها ليست مشكلة بالنسبة لنا الآن، يمكن تطبيقه في المستقبل القريب".
تم نسخ الرابط