اسباب التفكك الاسري وتفشي الطلاق .. بقلم الشيخ جمال بري
بعد تنفيذ اكثر من 90 حلقة من برنامج أسري تلفزيوني ومحاورة خبراء من مختلف الاختصاصات، ومطالعة دراسات واحصاءات واستطلاعات رأي وافادات الازواج المنفصلين نفسيا أو فعليا، والخبرة العلاجية العيادية ، والعمل في مجال الإرشاد النفسي والتربوي والتبليغ الديني
تبين لي اجمالا أن أسباب التفكك الاسري وصولا إلى الطلاق في بيئتنا واوساط المغتربين ما يلي:
1 - ضعف الوازع الديني والتقوى الأسرية.
2- الإخلال بالواجبات الزوجية والأسرية من جهة، وعدم رعاية الحقوق المختلفة للزوج او الزوجة من جهة أخرى.
3- عدم قيام الزواج على أساس الكفاءة والخُلق والدين ، والخطبة التي يدرس من خلالها لفترة كل من الخاطبين شخصية الآخر ومدى التواؤم وسعة المشتركات وخطط المستقبل والإنجاب الخ..
4- قيام الزواج على أساس المصلحة أي زواج المصلحة البحتة كالاقتران من أجل اكتساب الجنسية الاجنبية أو لمصاهرة من أجل الوظيفة أو السفر الخ ..او لحفظ اولاد الأخ بسبب رحيله او للغنى وحب الثروة والنفوذ الخ..
5- الزواج لاحقا على أساس مجرد الحب في المراهقة .
6- الزواج الهروبي ويتمثل بارتباط الفتاة بأول خاطب فرارا من وضع عائلي مأزوم او تسلط الاب او تزمُّته الخ...
7- الزواج مع فارق عمري كبير.
8- زواج الخطيفة.
9- زواج بالإجبار من ابن العم او العمة أو ما يجبر به والد الزوج أو والد الزوجة ...
10- الزواج مع الفارق الكبير في الرتبة العلمية بين الزوجين ، وهو أكبر ما لو كانت المرأة حاصلة على تعليم عال وهو عامل في قطاع لا ارتباط له بالثقافة والعلوم.
11- الزواج من البخيل والاناني وخصوصا بعد اكتشاف ذلك لاحقا.
12- الزواج الذي يُكتشف معه عجز جنسي عضوي او نفسي لدى الزوج مع رفض العلاج أو فشله. او معاناة الزوجة من برودة جنسية أو عاطفية لأسباب مختلفة.(حوادث ، صدمات نفسية، تحرش او اعتداء قديم..)
13- الزواج واكتشاف العقم لدى الزوج أو الزوجة ، وفشل الإنجاب بالوسائط الطبية المعروفة.
14- الصدام الفكري والاختلاف المستدام في طريقة تربية الأبناء وإدارة المنزل، ونزاع السلطة وأسلوب الحياة والأنشطة الأسرية والادوار ، وطبيعة العلاقة الاجتماعية مع الأرحام والمعارف والأصدقاء الخ
15- الأمراض النفسية كابتلاء الشريك بالشك المرضي بشريكه بدون أدلة دامغة عقلائية ، وديمومة وضعية الملاحقة والمراقبة وتحول البيت إلى مخفر شرطة.
16ـ خيبة الآمال والتوقعات ، والاخلال بالوعود التي قطعها الشريك قبل الزواج.
17- العنف الاسري المستدام تجاه الزوجة والأولاد.
18- الفقر وسوء الحالة الاقتصادية والعجز عن تأمين المتطلبات الضرورية، وما يصاحب ذلك من ضغط واستنزاف واحتراق نفسي.
19- عدم"الإخلاص" الزوجي ومعاناة الزوجة من تسرّب زوجها الفراشي.
20 ـ التدخلات السلبية لأهل الزوج أو الزوجة أو كلا الاهلين في حياة الزوجين ، وتحول الامر الى ساحة تجاذب عميق وتحديات وتسلط ، وعدم وجود سكن مستقل عن الاهل مع ملاحظة التدخل، أو وجود اعتقال نفسي للزوج وعدم فطام عن الأم لأسباب مختلفة ، أو الفتاة وتعلقها المرَضي بالأب او تسلّطه عليها وعلى زوجها الخ..
21 ـ ضعف شخصية الزوج أو وجود عيب او خلل كبير جسمي أو علائقي أو اضطرابات نفسية معينة كالوسواس القهري لدى أحد الشريكين.
22 ـ اكتشاف أحد الزوجين أن الشريك لم يتخلص من حب قديم لشخص آخر.
23- طلب الزوجة الطلاق عند زواج الزوج بأخرى وعدم تقبلها مشاركة زوجها لغيرها ابدا.
24 ـ الجهل بخصائص السعادة الفراشية وفنونها وآدابها، والفشل بإرضاء الشريك ، والنفور لمنفرات مختلفة، واستقرار الهجر الفراشي لأسباب مختلفة ، وتمظهر الخلاف الزوجي المستحكم مع عدم إرجاع ذلك إلى الفشل الفراشي وعلاجه ، وعزوه لأسباب أخرى تجنبا لإحراجات، مع ملاحظة آفة التخلف والجهل احيانا والامية الجنسية.
25 التصحر والجفاف العاطفي، وضعف الحميمية الاسرية وميكانيكية الحياة، وتحول المنزل الى مجرد فندق للطعام والنوم.
26 ـ سوء العشرة الزوجية ومخالفة إمر القرآن الكريم بوجوب المعاشرة بالمعروف، وتسقيط وتحقير الزوج للزوجة منزليا واجتماعيا أو العكس أحيانا والتشاتم والشجار ونشر الأسرار والخصوصيات ، ومقارنة الزوجة بفلانة او مدح غيرها والاعجاب او العكس، وتبادل النكد، وتأليب وتحريض الأولاد على الشريك ، وغياب ركنية الاحترام ورعاية المكانة وشكر التضحيات.
هذا ما توصلت إليه.
والعلاج يكون بزوال الأسباب والوقاية من حصولها، واللجوء الى اهل الاختصاص والمشورة عند بداية سوء التفاهم، ونشر التوعية ، وعمل ورشات إرشادية ودروس للشباب والمتزوجين حديثا، والتثقيف الأسري الديني والاخلاقي والتربوي.
