الشيوعيه والاسلام .. بقلم د حسن فاخوري

والشيوعية مصطلح يدخل فى علم الاجتماع ،والاقتصاد السياسى والفلسفه وقانونها وهى تعنى التطور الحتمى للبشرية ،ووفق المنطق الجدلى –لهيجل – ووفق البيان الشيوعى لماركس وانجلس –والشيوعية تمثل اعلى مراحل النضال ضد نفايات القرون الوسطى وخاصة الاقطاع ----والصحافة عندهم هى تنظيم صفوف الجماهير من اجل الحرية والعدالة الاجتماعيه –اما ما نشهده من تهجم على الشيوعيه ما هو الا عدم الفهم الصحيح لها والتربيه الاستعمارية المغرضه وحتى من بعض رجال اللاهوت مسلمين ومسيحيين خوفا على مصالحهم
وبنظرى ان الامام على عليه السلام سبق الشيوعية –ولا يعنى ذلك انتقاصا منها –فقوله :-ما اغتنى غنى الا بفقر فقير –ولو كان الفقر رجلا لضربته بسيفى –وهذا يعنى –له الفضل بالسبق الى الاسلام على الماركسيه نشوءا وارتقاءا ففى التنظير –مااغتنى –وفى التنظيم لضربته بسيفى وهاهى الاحصاءات تؤكد صحة ماذهب قبل 14 فكرم الله وجهه—
ولكى نفهم الشيوعية علينا أن نفهم الماركسية –التى هى لب وابتداء العلم الذى لايؤمن بقوة خارجية عن الطبيعة بل الكون مادة فى حركة تسير وفق القوانين حتى توصل الانسان الى اكتشاف بعضها وخلال تطوره يكتشف المزيدمن القوانين
لذلك
تعتبر الماركسيه ان الاديان مرحلة من مراحل التطور للفكر الانسانى –وتتحول الديانه الى ادوات استغلال لتابعيها ولا اتباع الى ديانات اخرى –اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا –
وبالتالى فالماركسيه تميز بين الديانات بصفتها سلطة ووسيلة لاستغلال الكادحين –وبين الديانات كتقليد وهمى تراعى الناس البسطاء فى معتقداتهم وهى لاتبقى ديانة رسمية للدوله ---اما فصل الدين عن الثقافة فممنوع ذلك فى المدارس –وهنا يجب النظر ان الماركسية ترى الجميع متساوون -وممنوع السؤال لاى شخص ما عن ديانته-------وبعد هذا البحث أعتبر أن-اعادة قراءة الماركسية واعادة قراءة الاسلام فى ظل التحولات الراهنة يعتبر مسألة اساسية وضرورية وهادفة للوصول الى مد الجسور بين الاسلام والماركسية من جهة وبين تحولات الوضع والواقع من جهة أخرى على ان يكون التعامل مع الواقع بعيد عن ادلجة الدين الاسلامى وعن تحويل الماركسية الى عقيدة ---أملا أن نرتقى فى تعاملنا مع الاسلام والماركسية الراقى من عمق الفكر والتحليل مما يسمع الى كرامة الانسان الى التسامى فى نفس الوقت
----------------------------------------------------- د حسن سلمان فاخورى –صور