الأربعاء 02 تموز 2025 الموافق 07 محرم 1447
آخر الأخبار

أضاءة على فكر مؤسس هيئة أصحاب الحق سماحة الشيخ نظير جشي .... بقلم الدكتور كريم خليفة

ياصور
"أضاءة على فكر مؤسس هيئة أصحاب الحق سماحة الشيخ نظير جشي "حفظه الله"
اليوم نحن أحوج ما نكون الى فكر وطني إنساني منفتح مدرك للحقائق ..عابر للطوائف والمذاهب والمناطق يعمل على كسر الحدود والحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية التي زرعها زعماء الاحزاب وتجار الاديان في عقول وأذهان اللبنانيين ..
أحوج ما نكون الى رمز حقيقي يحتذى به وبفكره وتطلعاته ورؤاه الوطنية كفكر سماحة الشيخ نظير جشي"حفظه الله"..
سماحته ولد من رحم أم سنية من بلدة دده الكورة شمال لبنان ومن أب شيعي من بلدة جويا الجنوبية ..متزوج من سيدة علوية من جبل محسن في طرابلس وصهره زوج كريمته مسيحي ماروني من بلدة بكفيا ..
هذا التنوع العائلي المحيط بسماحته جعله أكثر المؤهلين لخوض غمار العمل على نشر الفكر الوطني والانساني بعيدا عن التعصب المذهبي والطائفي والمناطقي فهو يجمع بحق كل المتناقضات الدينية بدائرة عائلية واحدة .. وهذا ما جعل فكره راسخا بوجوب العمل على جمع الشمل الوطني والألفة ورفض الافكار الفتنوية والطائفية.
حيث قام سماحته بتأسيس(حركة وطنية لبنانية) أسماها "هيئة أصحاب الحق" انطلاقا من حق الناس المهدور والمغتصب وانطلاقا من الظلم والجور والفقر والاسى والألم والجوع الذي يعم الوطن..كل الوطن ولم يميز بين سني وشيعي ومسلم ومسيحي وعلوي ودرزي فالجميع تحت خط الفقر والجوع الذي اوصلتنا اليه سياسة هؤلاء الساسة والزعماء الفاسدين في لبنان..
وتضم الهيئة في طياتها جميع الطوائف والمذاهب ومن جميع المناطق دون تمييز بين منطقة واخرى وطائفة وأخرى فالجميع على حد سواء فلا فرق بينهم بالانسانية على قاعدة " إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ..
وهذا العمل لا تموله أية جهة داخلية أو خارجية ولا يتبع لأحد والهدف الاساس هو رفع الحرمان وتوعية اللبنانيين لعدم الانجرار نحو اي فتنة كانت وحثهم على ان لا يكونوا وقودا للصراعات الاقليمية التي لا تخدم سوى الطامعين والعابثين بأمن البلد والمتسلقين على دماء الناس والامها والتي نتيجتها الويلات والاحزان والاحقاد بين ابناء الوطن وكراهية لا تنتهي..
ولسماحته كلمة يرددها دائما" كن متدينا ولا تكن طائفيا" حيث يعتبر أن التدين هو الانصياع لأحكام السماء المرتبطة بالخالق عز وجل والذي لا يريد للانسان سوى الخير والصلاح وأن كلمة متدين تعني الخوف من يوم الدينونة والمحاسبة عندما نقف بين يدي الله.. والطائفية هي التعصب الأعمى للطائفة والمذهب لمجرد الانتماء الى هذه الطائفة وتلك دون تمييز بين الخطأ والصواب ..والطائفية هي الانجرار الى نصرة أبناء الطائفة والمذهب وإن كانوا ظالمين مستبدين حيث أضحت الطائفية شرك مع الله بسبب تقديس وتأليه الزعامات ..
ولذلك فإن الطائفية امر بغيض ومكروه عند الله أما التدين فهو الامر المطلوب من كل انسان مهما كان دينه ومذهبه ..
لذلك يردد دائما " كن متدينا ولا تكن طائفيا"
بقلم الدكتور كريم خليفة
تم نسخ الرابط