هل من أحد قلبه على لبنان؟ وولاؤه للبنان؟ بقلم جعفرقرعوني
تاريخ النشر : 19-04-2023 12
هل شاء القدر أن يصبح لبنان مرتعا للكذب المباح؟ الذي صار غذاء الشعب اليومي. كذب في كل القيم وكذب في الدين. الكل يكذب.
لقد دمروا الوطن بالكذب.
الكذبة الأكبر هي التغني بالطائف الذي لا يريدونه بالحقيقة والذي أكد على الحكم الطائفي ووضع البلد تحت الوصاية. بلد يحكمه الشياطين الخرس. ما تقوله الإذاعات المروجة لكل شيء إلا للبنان تقول شيئا، والناس تقول عكسه.
لبنان بلد مهدد بمصيبة وجود ! تفتك بديمومته كبلد حرية ومتنفس للشراكة والتداول والتنوع والحياة الكريمة. هذه المصيبة هي استباحة البلد بعبء كبير من "النازحين" المفروضين قسرا على البلد ولا مبرر حقيقي لوجودهم. طبعا أستثني الإخوة الفلسطينيين الذين يودون العودة إلى وطنهم والذين أسهموا في خير لبنان ولهم الفضل في تعليم اللبنانيين زراعة الحمضيات وفي التدريس في المدارس ونشر الثقافة.
هل من أحد قلبه على لبنان؟ كيانا ووجودا ورسالة وحضارة؟ واستقلالا ؟
هل من أحد ولاؤه للبنان التعايش ولبنان الفرادة والحرية والتسامح الحقيقي بتفهم الآخر واحترام شعوره ووجوده وليس فقط بالمعايدات.
للأسف الأغلبية ينتظر الخارج ويعول على خدمته، و بنفس الوقت، الكل يفرض أجندته ومرشحه، وكأن بطون النساء عقرت، علما بأن أهل الكفاءة كثيرون.
باختصار ... لبنان بحاجة لمن يخرجه من ثقافة الكذب والعونطة والاستغلال الطاىفي والمتاجرة بالقيم... والوقت يلح...
من الصعب التفاؤل، لقد نهش الفساد المجتمع والله وحده يعلم كم يلزم من الوقت للتعافي. الثورة الفرنسية لزمها مئة سنة بعد سقوط الباستيل لتحقق أهدافها، مئة سنة للتخلص من الفاسدين الذين قاوموا التغيير وحاولوا العودة. علما بأنهم كانوا أقل حذاقة وتأثيرا من فاسدينا.
جعفرقرعوني

   

اخر الاخبار