'ما طلع منّو شي'... جعجع: باسيل 'عم يعلّي سعرو'!
تاريخ النشر : 28-03-2024 5,19
" أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن "عدم اقتناعه بنتيجة لقاء بكركي"، ولا سيما انه لا يستشرف جدوى منه، ولكن تأتي مشاركة "القوات" لاسباب مختلفة، وفي طليعتها "من أجل الكنيسة".

ورأى، ان "هناك فريقا مسيحيا شارك في السلطة بشكل جزئي وازن او كلي منذ اكثر من 15 سنة، اي "التيار الوطني الحر"، و"ما طلع منو شي"، وان الحل يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى، المتقاربة اصلا والمتوافقة على رأي موحد، فيما موقف "التيار" في مكان آخر".

وأضاف, ان "الحديث عن اشكالية مسيحية كلام غير دقيق ونحن لا نريد تغيير الواقع او التغاضي عنه، باعتبار انه يعاني بكل طوائفه من اشكالية وطنية "دولتية" كبيرة. ولكن جماعة الممانعة تحب المسيحيين الى درجة "بِتكِبّ" طروحاتها كلها عليهم، وعلى سبيل المثال، تعزو هذه الجماعة سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية الى ارتباطها بالتفاهم الماروني – الماروني"، مذكرا بأن المسيحيين تقاطعوا حول اسم جهاد ازعور سابقا وخاضوا معركة لايصاله.

وردا على سؤال، شدد على ان "اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا لم يملكوا يوما ترف الوقت انطلاقا من حجم البلد والمخاطر المحيطة به، الا اننا نشهد في الاشهر الاخيرة حملة مبرمجة بهدف رمي مسؤولية مشاكل البلد على ابناء هذه الطائفة".

وتابع, "في السنوات الاربعين الاخيرة، كان قسم من المسيحيين ضائعا، ما ساهم في ايصالنا الى ما نحن فيه، غير ان الوضع بدأ بالتحسن بعد الانتخابات الاخيرة عام 2022، فقد ذكرت الدراسات الاجنبية والعربية والمحلية ان الصراع القائم اليوم في لبنان هو بين المسيحيين من جهة والثنائي الشيعي من جهة اخرى، بالاضافة الى مشاكل عدة يتشارك الجميع بها".

وعن الاخطر بين "الفراغ في الرئاسة والفراغ السياسي على الصعيد الماروني"، لفت جعجع الى ان "لا فراغ سياسيا على الصعيد الماروني، فالمسيحيون، وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة، هم "الطرف الآخر" في البلد".

تابع, "نشارك في لقاء بكركي لان ما من أحد له الحق بالحكم على الأداء من خلال التاريخ، فنقول "ربما في مكان ما..."، الا اننا تعلمنا انطلاقا من تجارب الماضي عدم اعطاء "التيار" "قصقوصة ورق" قبل التزامه بمواقف معلنة. لذا وضعنا في "بكركي" النقاط على الحروف وفسحنا له المجال للتفكير."

وعن الخشية من لعب رئيس "التيار" جبران باسيل على التناقضات "حتى يعلّي سعرو لدى حزب الله"، اجاب: "انا شبه اكيد من ذلك، وفي حال قبل "الحزب" بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فسيجلس معه. لذا من المرجح ان تكون لقاءات بكركي وللاسف "طبخة بحص"، ويبقى الاهم اننا بتنا نعرفه جيدا وندرك تماما كيفية التعاطي معه".

   

اخر الاخبار