اجواء العيد سُرقت هذه السنة..و وداعاً لثياب العيد!
تاريخ النشر : 30-04-2022 18,19
تزدحم "يوميات" البقاعيين بالهموم جراء الأزمة الاقتصادية التي يرزحون تحتها، وتتكشف أحوالهم عند مطلع كل عيد حيث يعجزون عن تأمين متطلباتهم وما يشتهيه أولادهم من ملبس ومأكل حتى باتوا يحسبون لحبة الشوكولا ألف حساب.

لا همّ يعلو على تأمين لقمة العيش، ولا برامج انتخابية تعني معظم البقاعيين ليتناقشوا بها، ويختاروا على أساسها ممثليهم في البرلمان المقبل، فحساب بيدر معيشتهم يختلف عن حساب حقل السياسيين الذين يتناسون عن قصد الأسباب التي أوصلت الناس إلى هذه الحال، ويسعون الى حلول موضعية ومرحلية عبر مساعدات عينية وغذائية للوقوف الى جانبهم ومرور قطوع الاستحقاق على خير، وبأكثر نسبة تصويت واقتراع وأصوات تفضيلية.

لا أجواء عيد أو زحمة أمام المحال التجارية وفي السوق داخل مدينة بعلبك، شوارع شبه خالية تخرقها السيارات من دون أن تتوقف بسبب ازدحام السير والزحمة، لتبدأ طلائع الناس بالظهور في السوق وتزاحم الأقدام في فترة ما بعد الظهر، حيث تعج المحال ذات الأسعار المقبولة، وأمام بسطات الحلويات وملبّس العيد للشراء وفق الامكانيات المتاحة بين ايديهم من أموال، لا سيما الموظفين منهم وذوي الدخل المحدود الذين أصبحت معاشاتهم لا تساوي ثمن أقراص العيد.

فرحة العيد والاحتفال به يتغاضى عنها الكبار ولا يعيرونها أي اهتمام، لكن انتظار الأولاد للاعياد لشراء الثياب ودخول البهجة والسرور الى قلوبهم في ظل كل ما نعانيه هو ما لا يمكن اغفاله، بهذه الكلمات تشير السيدة أم علي لـ»نداء الوطن» خلال جولةٍ لها في سوق بعلبك لشراء الثياب لاولادها، تتنقل من محل الى آخر، تبحث عن الأرخص والأوفر لتستطيع تأمين مستلزمات ثلاثة أطفال بين عمر الثالثة والثامنة، وتضيف بأن معاش زوجها وهو أحد افراد مؤسسة عسكرية لا يكاد يكفي لشراء الاحذية للاولاد في ظل الغلاء الحاصل، فكل ولد يحتاج الى ما فوق الـ600 ألف ليرة لبنانية لنستطيع شراء قطعة تكون مقبولة يلبسها على العيد، ولكن لا نستطيع تأمين المبلغ الكامل للأولاد الثلاثة، لذلك أتجوّل باحثةً عن الأرخص، ولا يزال هناك أولاد حلال يرأفون بأوضاع الناس ويعرضون بضائع بسعر مقبول.

   

اخر الاخبار