السبت 19 نيسان 2025 الموافق 21 شوال 1446
عاجل
آخر الأخبار
ياصور

عاد الاهتمام الدبلوماسي الغربي بالوضع اللبناني عن قرب، بعد التطورات الخطيرة التي جرت لا سيما التصعيد “الاسرائيلي” الواسع في الجنوب والبقاع خلال الايام الماضية. وينتظر لبنان زيارة  الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان خلال الايام الثلاثة المقبلة، ويبحث مع المسؤولين في مواضيع الجنوب وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وتعيين حاكم مصرف لبنان والتحضيرات للمؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف مساعدة لبنان في إعادة الإعمار ومعالجة الازمة الاقتصادية. 
كما يرتقب لبنان وصول نائبة المبعوث الاميركي الرئاسي  لشؤون الشرق الأوسط مورغن  اورتاغس الى لبنان بعد عيد الفطر، لمتابعة عمل لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار ومعرفة موقف لبنان من تشكيل اللجان التقنية الثلاث.
وافادت معلومات ان اورتاغوس ستصل في الايام القليلة المقبلة إلى تل أبيب لإجراء لقاءات مع مسؤولي الكيان الاسرائيلي، والتحضير لورقة عمل تنفيذية للنقاط الثلاث التي كانت تحدثت عنها سابقاً، وتتعلق بإطلاق الأسرى اللبنانيين، وانسحاب “إسرائيل”، وتثبيت الحدود
الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة. 
وقالت أورتاغس لشبكة «فوكس نيوز» امس: أن الولايات المتحدة ستقف دومًا إلى جانب حليفتها “إسرائيل”، سواء في جهود تدمير حركات مثل «حماس» أو «حزب الله» أو حتى جماعة «الحوثيين» .
اضافت: نحن نؤكد بوضوح أننا لن نعاقب أصدقاءنا، ولن نكافئ أعداءنا»، مشيرة إلى التزام الولايات المتحدة بموقفها الثابت في دعم إسرائيل في وجه التهديدات المستمرة من هذه الجماعات.
وذكرت «الشرق الأوسط» أن نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لـ«الشرق الأوسط»، مورغن أورتاغوس، ستصل، في الساعات المقبلة، إلى تل أبيب لإجراء جولة من الاتصالات تشمل القيادة “الإسرائيلية”، وعلى جدول أعمالها التحضير لورقة عمل هي بمثابة خريطة طريق للبدء بتنفيذ النقاط الثلاث التي كانت تحدثت عنها سابقاً، وتتعلق بإطلاق الأسرى اللبنانيين، وانسحاب “إسرائيل”، وتحديد الحدود الدولية بين البلدين.
وبحسب المعلومات، فإن زيارتها لبيروت مطروحة، لكن لا شيء نهائياً ما لم تتوصل إلى تفاهم مع رئيس وزراء “إسرائيل”، بنيامين نتنياهو، وأركان حربه، حول الخطوط العريضة لآلية تطبيق الاتفاق ليكون في وسعها الوقوف على الرأي اللبناني، في محاولة لوضع تطبيقه على نار حامية.
لذلك، ومع أن “إسرائيل” أسقطت الصواريخ فوق الخط الأزرق، ولم تخترقه لاستهداف مستعمرة المطلة، فإنها سارعت إلى توسيع خروقها لتشمل جنوب الليطاني وشماله وصولاً إلى البقاع، فإنها تدرك سلفاً بأن إطلاقها تم بصورة بدائية وموضوعة خارج الخدمة بالمفهوم العسكري للكلمة، وهي كناية عن «قنابل صوتية لتمرير رسالة مجهولة»، كما يقول مصدر لبناني لـ«الشرق الأوسط»، ولا يترتب عليها، في حال سقوطها بالمنطقة التي تستهدفها، أي تدمير يُذكر.
ولفت المصدر إلى أن “إسرائيل” تتطلع من خلال توسيع ردّها للضغط على لبنان للدخول في مفاوضات مباشرة. وقال إنها ليست في حاجة إلى ذرائع لتبرير عدوانها، وهي استغلت إطلاق الصواريخ لتواصل ملاحقتها لقيادات وكوادر «حزب الله»، ممن أدرجت أسماءهم في بنك الأهداف، وتستمر في ملاحقتهم لاغتيالهم.

تم نسخ الرابط