أحراجُ "رمحالا" تشتعل... جهود جبّارة للدفاع المدني، وتحذير! (فيديو وصُوَر)
أعلنت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أنه "بناءً على توجيهات وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبمتابعة مباشرة من المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، هرعت فرق الإطفاء إلى أحراج رمحالا فور اندلاع النيران عند الساعة 10:10 من صباح اليوم السبت، الواقع في 6 نيسان 2025".
وأوضح البيان أن "غرفة العمليات المركزية تلقّت بلاغًا عن اندلاع الحريق في قعر الوادي، فتم استنفار واسع، شمل تعزيزات من 12 مركزًا و12 آلية إطفاء، بمؤازرة وحدات الجيش المنتشرة عملانيًا، وأكثر من 70 عنصرًا من الدفاع المدني".
وأشار إلى أن "العناصر أنشأوا بركة اصطناعية لتجميع المياه، مكّنت طوافة تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني من المشاركة في عمليات الإطفاء من الجو. وقد واجهت الفرق تحديات لوجستية كبيرة، أبرزها انعدام الطرقات المؤدية إلى نقاط الحريق، ما أعاق وصول الآليات، إضافة إلى سرعة الرياح التي ساهمت في توسّع رقعة النيران بشكل سريع".
ورغم الصعوبات، تمكنت فرق الإطفاء من إبعاد الخطر عن المناطق السكنية في رمحالا، فيما تواصل الفرق جهودها حتى الساعة للسيطرة التامة على النيران التي امتدت إلى وادٍ يربط بين بلدتي رمحالا وسلفايا، ومن جهة جسر القاضي، في محاولة لمنع وصولها إلى مساحات حرجية إضافية.
وفي ختام البيان، أهابت المديرية العامة للدفاع المدني بالمواطنين ضرورة الامتناع عن إشعال النيران في الأماكن الحرجية، خصوصًا في فصل الربيع ومع ارتفاع درجات الحرارة، محذّرة من إشعال الأعشاب اليابسة أثناء تنظيف الأراضي الزراعية، لما قد يترتب عليه من حرائق مدمّرة تهدد السلامة العامة والثروة البيئية في لبنان.
كما دعت المديرية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي حريق عبر الاتصال على الرقم 125.
وفي وقت لاحق، صدر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني، بيان جاء فيه: "تحذر المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية لها، لا سيما في ظل الرياح الخماسينية القوية التي تضرب لبنان خلال هذه الفترة من السنة، والتي ترفع من احتمال اتساع رقعة النيران بسرعة وتَحوُّل أي حريق بسيط إلى كارثة بيئية يصعب السيطرة عليها. وتنبه إلى أن خطر اندلاع حرائق الغابات سيبقى مرتفعاً حتى يوم الأربعاء على الأقل، وفق ما تُظهره بيانات مؤشر خطر الحرائق، ما يستوجب أقصى درجات الحذر والوعي من قبل المواطنين والمقيمين".
وأضاف البيان، "كما تشدد على أن أي عمل يؤدي إلى إشعال النيران عن قصد أو عن إهمال سيُعتبر جريمة بيئية، وسيُلاحَق مرتكبوه بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية المختصة لاتخاذ التدابير القانونية المناسبة بحقهم. وتجدد المديرية العامة للدفاع المدني دعوتها إلى التقيد التام بإرشاداتها وتعليماتها الصادرة في هذا الإطار، وتطلب من المواطنين الاتصال فوراً على الرقم ١٢٥ للتبليغ عن أي حريق – مهما كان حجمه – وتحديد موقعه بدقة، ليتسنى لعناصر الدفاع المدني التدخل السريع والفعال والحد من الأضرار".
