السبت 19 نيسان 2025 الموافق 21 شوال 1446
آخر الأخبار
ياصور

بينما تُعد الدُمى المحشوة ألعابًا محبوبة لدى جميع الأطفال حول العالم، إلا أن دراسة حديثة قد تجعلك تفكر مرتين قبل السماح لطفلك باحتضان دميته المفضلة.

فقد كشفت تلك الدراسة عن نتائج صادمة تظهر مستوى الخطر الذي يهدد صحة الصغار من جراء دمى الأطفال المحشوة.

ووجد باحثون من شركة "MattressNextDay" أن دمية الدب المتوسطة تحمل ضعف عدد الجراثيم الموجودة في مقعد المرحاض.

الدمى المحشوة تحمل الجراثيم والبكتيريا
ومما يثير القلق أن هذه الجراثيم تشمل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، وهي بكتيريا قد تُسبب التهابات خطيرة لدى الأطفال.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الطبيبة سنيغولي جايجي قولها: "الحقيقة التي أشير إليها هنا هي أننا لا نتعامل مع الأوساخ فحسب، بل مع مخاطر صحية خفية أيضًا تُشكل خطرًا حقيقيًا، خاصة في المنازل التي تضم أطفالًا صغارًا أو أفرادًا يعانون من ضعف في جهاز المناعة".
وشددت جايجي على وجوب أن يكون تنظيف هذه الأشياء أولوية لحماية الصحة والسلامة.

وخلال إجراء هذه الدراسة، أخذ الفريق عينات مسح من 7 مواقع مختلفة، شملت أربعة عناصر: بطانية، ودمية أطفال، وسلة مهملات، ومقعد مرحاض.

ثم خضعت هذه العينات لإختبار التلألؤ الحيوي ATP، الذي يقيس كمية أدينوسين ثلاثي الفوسفات، وهو جزيء موجود في الخلايا الحية وما حولها.
وكشفت النتائج أن خُمسي (43%) البطانيات، ونحو ثلث (29%) دمى الدببة التي تم مسحها، سجلت قراءات تتجاوز 1000 وحدة، مما يشير إلى مستويات عالية من التلوث.

وفي حين قد يعتقد البعض أن سلال المهملات ومقعد المرحاض مليئة بالجراثيم، إلا أنها تبقى أنظف بكثير من البطانية والدمية، وفقًا للدراسة.

وبلغ متوسط اختبار مقعد المرحاض 864 وحدة، بينما بلغ متوسط سلال المهملات 294 وحدة فقط.
وبناءً على هذه النتائج، دعت الطبيبة جايجي الآباء إلى توخي الحذر عند تنظيف بطانيات وألعاب أطفالهم، وقالت: "لا أستطيع المبالغة في تقدير المخاطر الخفية لإهمال غسل البطانيات والدببة، فهذه الأشياء التي تبدو بريئة تُعدّ بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والفطريات ومسببات الحساسية".

إلى ذلك، تكشف نتائج اختبار التلألؤ الحيوي الحديثة، التي أظهرت مستويات عالية من مادة RLU (وحدات الضوء النسبية) على دمى الدببة والبطانيات المبللة بمسحات، عن حقيقة مثيرة للقلق، وهي أن هذه العناصر يمكن أن تتراكم فيها كمية هائلة من التلوث الميكروبي، والتي غالبًا ما تمر دون أن تُلاحظ.

مشاكل في الجهاز التنفسي وأمراض جلدية
وأضافت الطبيبة أن جراثيم مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية تُشكل خطورة بالغة على الأطفال، الذين لا تزال أجهزتهم المناعية في طور النمو.

وأوضحت: "يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر لهذه الميكروبات إلى التهابات متكررة، ومشاكل في الجهاز التنفسي، أو أمراض جلدية، والتي يمكن الوقاية منها بسهولة بالتنظيف المنتظم".
وإلى جانب البكتيريا، يمكن أن يُشكل عثّ الغبار والعفن خطرًا على الأطفال أيضًا، بحسب الدراسة.

وقالت الطبيبة جايجي: "يمكن أن يُؤدي تراكم عثّ الغبار والعفن على الأشياء المحشوة غير المغسولة إلى إثارة ردود فعل تحسسية وتفاقم الربو".

تم نسخ الرابط