صرخة موجعة وتهديد بالتصعيد... "هل يُفترض بنا أن نأكل من الجنة؟"

وجّه منسق حراك المعلمين المتعاقدين في التعليم الرسمي، حمزة منصور، سؤالًا مباشرًا إلى كل من مدير التعليم الثانوي ومدير التعليم الابتدائي، قائلاً: "لماذا تأخّر تدقيق ساعات العمل الخاصة بشهري كانون الثاني وشباط؟ ولماذا لم تُحوَّل المستحقات حتى الآن إلى دوائر المحاسبة؟"

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أوضح منصور أنّ "هذا السؤال لا يُعد فعلًا سلبيًا، بل هو حق نقابي مشروع وواجب تجاه آلاف المعلمين المتعاقدين الذين ينتظرون مستحقاتهم الشهرية بفارغ الصبر، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة وخانقة".

وتساءل: "هل من المنطقي أن يقبض الموظفون والإداريون رواتبهم بانتظام، في حين يُترك المتعاقدون لمصيرهم؟ ألسنا بشرًا مثل غيرنا؟ أم يُفترض بالمتعاقد أن يصل إلى مدرسته على بساط الريح، ويأكل من ثمار الجنة، ويشرب من أنهار اللبن والعسل؟".

وشدّد منصور على أن "الواقع الحالي لم يعد يُحتمل، والمطلوب محاسبة كل من يُمعن في تجاهل حقوقنا ومطالبنا".

وختم بالقول: "الله يُحاسب الناس على قدر مسؤولياتها، ونحن بدورنا لن نسكت عن أي تقصير أو ظلم يُمارس بحقنا بعد اليوم".