
اكتشف دان بارتليت مصور فلكي مقيم في وسط كاليفورنيا، مذنب أولبرز يتعرج عبر السماء الليلية هذا الأسبوع، لكن في كل مرة ينظر فيها من خلال منظاره أو كاميرته، يتخذ المذنب شكلاً مختلفا.
وقال بارتليت: "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من مشاهدة سلوك هذا الجسم بتكنولوجيا اليوم الحديثة، ويا له من جسم غريب هذا المذنب".
ويقول خبراء المذنبات أن الكسر الحاد في ذيل أولبرز قد يبدو غريبا للعين العادية، لكن السبب وراء مظهره المتعرج هو ظاهرة مفهومة جيدا.
فالمذنبات هي كرات ضخمة من الجليد والغبار والصخور التي تشكلت في النظام الشمسي الخارجي، وهي بقايا من الأيام الأولى لتكوين الكواكب منذ حوالي 4.6 مليار سنة، وفقًا لوكالة ناسا، ويبدأ جليدها في التحلل عندما تقترب من الشمس، حيث يتحول الجليد مباشرة من حالة صلبة إلى غاز، متخطياً الحالة السائلة، وهذه العملية تخلق ذيولها المميزة، وهي مسارات حطام تمتد لملايين الكيلومترات.
وإلى جانب ذيول الغبار، تسحب المذنبات أيضا بلازما عبر السماء، وهي أحيانا زرقاء اللون، ويتكون ذيل البلازما، الذي يشبه إلى حد ما ندبة البرق لهاري بوتر في صورة بارتليت، من جزيئات غاز مؤينة، وهذه الجسيمات المشحونة تتأثر بسهولة بتغيرات نشاط الشمس، كما يقول هنري شيه، باحث في معهد علوم الكواكب.
يقارن شيه الرياح الشمسية بالنهر الذي يتدفق باستمرار بعيدا عن الشمس، وقال: "ذيل الأيونات في الأساس يكون عالقًا في هذا النهر، ترى ذيلاً مستقيمًا في معظم الأحيان، لكن بين الحين والآخر، ستحدث نوع من الاضطرابات في الشمس/ حيث سترسل مجموعة كبيرة أو أكثر كثافة من المواد للخارج".