الأربعاء 30 نيسان 2025 الموافق 02 ذو القعدة 1446
آخر الأخبار

إرهاق "برشلونة" يهدّد استقرار الفريق... هل يبدأ الانهيار؟

ياصور

ورغم تألق بعض اللاعبين مثل بيدري ورافينيا، إلا أن الإجهاد قد يؤثر على مستوياتهم، مما يستدعي إعادة النظر في استراتيجيات المدرب هانسي فليك للحفاظ على لياقة الفريق طوال الموسم.

ضغط مكثف على اللاعبين
حتى الآن، خاض برشلونة 24 مباراة رسمية، ومن المتوقع أن يخوض 36 مباراة إضافية هذا الموسم، موزعة بين 20 مباراة في الدوري، 5 في كأس الملك، 9 في دوري أبطال أوروبا، واثنتين في كأس السوبر الإسباني.

وتتزايد دقائق اللعب للمجموعة الأساسية مثل كوندي الذي بلغ مجموع دقائق لعبه 2429 دقيقة مع برشلونة والمنتخب الفرنسي، إلى جانب لاعبين آخرين مثل رافينيا (2226 دقيقة)، كوبارسي (2159 دقيقة)، ليفاندوفسكي (2153 دقيقة)، وبيدري (2070 دقيقة)، بالإضافة إلى إنييغو مارتينيز (2046 دقيقة).

هؤلاء اللاعبين، باستثناء إنييغو، سيشاركون مع منتخباتهم في فترات التوقف المقبلة في آذار (مارس) وحزيران (يونيو)، مما يعزز من احتمالية إرهاقهم في الأسابيع المقبلة.

تحديات برشلونة مع ضغط المباريات
في بداية الموسم، كان المدير الفني للفريق يولي مهمة الانطلاق السريع أهمية كبيرة، وهو ما تحقق بالفعل حيث قدم الفريق أداء بدنياً قوياً في مباراتي فالنسيا ورايو فاليكانو.

كما تفوقوا على أتلتيك بلباو بعد استراحة الشوط الأول، وهو أحد الفرق التي تتمتع بأفضل استعداد بدني في الدوري الإسباني، كما أظهر الفريق تفوقاً ملحوظاً في الشوط الثاني من "الكلاسيكو" ضد ريال مدريد، وحتى أمام فياريال، بدا برشلونة وكأنه لا يُقهر، ومع ذلك، بدأ الفريق يعاني مؤخراً من تراجع طاقته، رغم أن لاعبين مثل لامين يامال وكاسادو لم يظهر عليهم الإرهاق بعد.

الأكثر قلقاً للطاقم الفني هو أن الموسم لا يزال طويلاً، حيث سيحتاج فليك إلى إعادة حساباته بشأن أعباء اللاعبين مع اقتراب المباريات الحاسمة، وفي هذا السياق، يقترب العديد من اللاعبين من العودة من الإصابات مثل أراوخو وغافي ودي يونغ، مما يثير تساؤلات حول كيفية تفعيل الاستفادة القصوى من هؤلاء اللاعبين دون التأثير على لياقتهم.

التحدي الكبير أمام فليك
رغم أن هانسي فليك قد وجد التشكيلة الأكثر ثباتاً هذا الموسم، إلا أنه يواجه صعوبة في منح الفرصة للاعبين آخرين، لكن الانهيار الأخير في الدوري سيفرض عليه إعادة التفكير في استراتيجية الفريق واتخاذ قرارات جريئة، إذ أن اللاعبين مثل أراوخو ودي يونغ وغافي لن يستعيدوا أفضل مستوياتهم إذا لم يحصلوا على وقت كافٍ في الملعب.
في المقابل، لاعبين مثل بيدري ورافينيا، الذين يقدمون أداءً رائعاً، مهددون بالانهيار بسبب الإجهاد الزائد.

المشكلة الأخرى تكمن في نقص البدائل، خاصة في مراكز حساسة مثل الظهير الأيسر، إذ لاع يستطيع لاعب آخر تعويض غياب أليخاندرو بالدي، رغم أنه لعب 1572 دقيقة، كما أن فيران توريس، رغم تألقه في المباريات الأخيرة، لم يستطع إزاحة ليفاندوفسكي من التشكيلة الأساسية.
مع هذا الكم الكبير من المباريات الضاغطة، سيكون على فليك وفريقه الفني إعداد خطة محكمة لإدارة لعب الفريق والحفاظ على تنافسية برشلونة على جميع الأصعدة حتى نهاية الموسم.

تم نسخ الرابط