الثلاثاء 22 نيسان 2025 الموافق 24 شوال 1446
عاجل
آخر الأخبار

العدّ التنازلي للخسائر بدأ… موسم صعب بإنتظار لبنان!

ياصور

في وقتٍ تتجه فيه الأنظار إلى العاصفة الرملية القوية التي بدأت تأثيراتها تلوح في سماء لبنان، يعيش القطاع الزراعي لحظات من القلق والترقّب، وسط تحديات مناخية غير مسبوقة تُهدد الموسم الزراعي بالكامل، لاسيما في البقاع، الذي يُعدّ خزان الزراعة الأساسي في البلاد.

هذه الأوضاع المناخية القاسية، لم تعد تمرّ مرور الكرام على المزارعين الذين أنهكتهم الأزمات المتتالية، كما يصفها رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إذْ يقول: “رغم التحذيرات من موجة الحرّ القادمة، فإننا كمزارعين لم نعد نتأثر نفسيًا كما في السابق بسبب كثرة الأزمات والمآسي التي واجهناها، إلا أنّ الواقع المناخي لهذا العام غير ملائم إطلاقًا للزراعة، خاصة في منطقة البقاع، فقد سبق أن تحدثنا عن الشح الكبير في كميات الأمطار، ما اضطر المزارعين للاعتماد على مياه الآبار الارتوازية، وهذه ليست ظاهرة صحية على المدى البعيد، لأننا لا نعلم إن كانت كميات المياه المتوفرة ستكفي لري المزروعات لاحقًا”.

 

ويضيف: "الواقع مؤلم، لكن طبيعة المزارع تحتم عليه الصبر والمثابرة رغم الخسائر، فليس أمامه سوى متابعة عمله الزراعي والاستمرار، على أمل أن تتبدّل الظروف”.

 

وعن تداعيات التقلبات المناخية القاسية، يشير ترشيشي إلى أنّ “النتائج السلبية بدأت تتجلّى، ومن المتوقع أن يتلف نحو نصف محصول القمح هذا العام، بينما لن تُنتج الزراعات البعلية كالعدس والحمص والشعير أي مردود يُذكر، وهذا يضع المزارع أمام خيارات صعبة، ماذا يتلف؟ وماذا يُبقي؟ وما الذي يمكنه الاستمرار في ريه حتى نهاية الموسم؟”

 

ويتابع: "نحن بانتظار ما ستحمله موجة الحر القادمة من تأثيرات ومدى شدّتها، وأي أنواع المزروعات ستتضرر، لكن ما هو مؤكد أن جميع هذه الظواهر المناخية، ، تؤثر سلبًا على جودة الإنتاج الزراعي وعلى القطاع بأسره".

 

ويختم ترشيشي: “كل ما نسمعه عن الطقس هذه الأيام لا يبشّر بالخير، بل يزيد من أعباء المزارع النفسية والمادية، ويضعه في دائرة الحزن والقلق الدائمَين، للأسف، لا مؤشرات إيجابية حتى اللحظة، وكل ما يُتداول يُنذر بمزيد من الخسائر”.

تم نسخ الرابط