مجدّدًا... الحركات البهلوانيّة للدرّاجات الناريّة كات تودي بحياة "طفلة" على كورنيش صور!
تشهد مدينة صور عرضًا يوميًا لدرّاجات ناريّة يؤدّي سائقوها حركات بهلوانيّة في منتهى الخطورة. يموت بعضهم ويُجرح آخرون أحيانًا، ويعرّضون سلامة غيرهم للخطر. القوى الأمنية وشرطة البلديّة تعلم بوجودهم منذ أمدٍ بعيد، لكن من دون جدوى.
كيفما اتّجهنا في شوارع المدينة، نجد مراهقين على درّاجات ناريّة يزاحمون السيّارات، يسيرون بخطوطٍ متعرّجة، وبسرعةٍ جنونيّة. والخطر الأكبر يكمن في تهوّرهم على كورنيش المشاة ليُقلقوا راحة المواطنين الآمنين.
واليوم، صدمت درّاجة ناريّة كان صاحبها يستعرض بحركاتٍ بهلوانيّة طفلة (7 سنوات) كانت تلعب على لعبة السكوتر خاصّتها على رصيف المشاة مقابل الخيم البحريّة لكورنيش مدينة صور الجنوبي وأصابتها بجراحٍ خطرة على مستوى الرأس، وعلى الفور عملت فرق الإسعاف في الصليب الأحمر اللبناني على نقلها إلى المستشفى للمعالجة.
ومنذ فترةٍ قصيرة، أُصيب فتاة بنفس الطريقة على الكورنيش الشمالي لمدينة صور.
ولأنّ الشيء بالشيء يُذكر، فلا ننسى أيضًا مشكلة الأحصنة التي يستعرض أصحابها على الكورنيش وفي الشوارع، فيحوّلون نزهة المواطنين إلى خطر الموت، دون أدنى شعور بالمسؤوليّة أو احترام لحرّيات الآخرين.
وفي هذا السياق، كانت قوى الأمن قد نشرت في صفحتها على الفيسبوك، الآتي:
الحركات البهلوانية على الدراجات النارية ترفع نسبة تعرضك للحوادث المميتة، فهي تشكل خطر على حياتك وحياة الآخرين #قوى_الأمن.
ولا بدّ أن نشير إلى قانون السير الجديد، حيث ينصّ على الآتي:
يُحظّر القيام بالحركات البهلوانية أثناء قيادة الدراجات الآلية على الطرقات العامة كالسير على عجلة واحدة أو الوقوف على المقعد أثناء السير أو التعرج بين المركبات.
يُحظّر استخدام وايقاف الدراجات الآلية على الأرصفة أو المسالك المخصصة للمشاة وللفئات الأخرى من مُستخدمي الطريق.
في الختام، هذا السلوك الذي يهدّد المجتمع وأفراده، يتجاوز كلّ القوانين والأعراف، وهو بحاجةٍ إلى قمعٍ فوريّ وعاجل حفاظًا على أرواح الناس، ونرجو أن لا نستمرّ بدفع فواتير ثمينة لقاء هذه الأفعال المشينة والعنفيّة.
