للخريف رعشة الشّوق (بقلم د.هلا قصير)
أصبح القلب كإسماعيل يستجدي السّقي في هذا اللّيل الألْيل ..
كأنّ هذا اللّيل يطرد الطّيور إلى ذلك الوادي السّحيق..
أوّاه يا وطن!..
كيف أصبح مساؤك يلوح بألوان الحريق؟!
كيف ترضى يا قمر ما يدور في المدى من شقوق وشقاق؟!
تاهت أوراق الخريف
للخريف رعشة الشوق
تأخذنا إلى سواحل صور لنا هناك قمح وزيتونة لنا هناك خيمة فوق الرّمال وعرائس أطفال
لنا جرّة ماء..
لنا مكتبة عريقة
لنا خطى في السّاحات .. لنا قبر أبي، وقبور الأحبّة تمتد حولهم الملائكة..
لنا هناك معابد
لنا هناك عباءة وسجّادة صلاة..
لنا لوحة لا إله إلا الله تكبر في القلب كلّما قامت صلاة ..