السبت 26 نيسان 2025 الموافق 28 شوال 1446
آخر الأخبار

رفضًا لاستهداف المسعفين والطواقم الطبية: وقفة تضامنية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم الرشيدية

ياصور

وفاءً لدماء الشهداء المسعفين، الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الإنساني، ورفضاً لإستمرار استهداف الطواقم الطبية، نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور وقفة تضامنية امام مستشفى تل الزعتر في مخيم الرشيدية، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتحقيق العدالة لأرواح شهدائهم، ومعرفة مصير أربعة من كوادرهم المختطفين. اليوم الاربعاء ٢٣-٤-٢٠٢٥.

بحضور مشاركة كافة العاملين في المجال الطبي والاسعافات من اطباء، وممرضين، ومسعفين، ومتطوعين، رافعين صور منددة ومستنكرة لهذه الجريمة البشعة في حق المسعفين من الجمعية في قطاع غزة، ومطالبين المجتمع الدولي بالكف عن الصمت امام هذه المجازر والانتهاكات.

كلمة جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني القاها مدريها في منطقة صور الدكتور عماد حلاق، جاء فيها:-

نقف اليوم تحت شمس الغضب، وفي حضرة الكرامة المسفوكة، لنرفع الصوت لا لنرثي، بل نقول إن الكرامة لا تكتب بالحبر، بل تسكب بالدم. وأن من ارتدوا الأبيض ذات نداء لم يكونوا يمرون في الطرقات، بل كانوا يمهدونها للنجاة.

وأضاف حلاق، كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفياتها، وفرقها، ومسعفوها، وكان بينها هذا الصرح المقاوم الصامد، هذا المكان، هذا الخط الأمامي، ليس مجرد مستشفى، بل شهقة أمل وسط الزحام، وملاذ دائم للوجع الفلسطيني الذي لا ينتهي.

واليوم نقف اعتصاماً ووفاءً، لإستشهاد ثمانية من زملائنا المسعفين، الذين ارتقوا في قطاع غزة، استشهدوا لا لائنهم كانوا في مواقع قتال، بل لانهم كانوا في موقع ضمير. سفكت دماؤهم وهم يلبسون الزي الأبيض، داخل سيارات إسعافٍ تحمل الشعار الأحمر، وفي مهمةٍ واضحةٍ وصريحة لإنقاذ من بقى منه الروح، لواجبهم الإنساني. وفي مشهد يفوق كل وصف، استدرجوا إلى كمين غادر نصبه الاحتلال بدمٍ بارد، ليُنفّذ بحقهم إعدامٌ ميداني لا يعرف رحمة.

وطالب حلاق، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، تحقّق في استهداف الطواقم الطبية، وفي استشهاد المسعفين الذين حملوا أرواحهم في أكفّهم، ومضوا إلى واجبهم لا إلى موتهم، وطالب بمحاكمة الفاعلين، وكل من أمر، وغطّى، وشارك، لأن العدالة لا تسقط بالتقادم، ولأن الجرائم التي ترتكب بدم بارد، لا تغفر بالشجب بل تُواجه بالعدالة.

وأخيراً أكد حلاق للعالم كله أن شعار الهلال الأحمر والصليب الأحمر ليس مجرد رسم على سيارة إسعاف، بل هو اتفاق إنساني عالمي، من يعتدي عليه يعتدي على الإنسانية جمعاء. وإن ما يحدث من استهداف ممنهج للطواقم الطبية، ليس جريمة حرب فقط، بل إبادة جماعية صامتة، تُنفّذ امام أنظار العالم الذي اكتفى بالتفرج أو بالصمت.
داعياً للوقوف اليوم بصدق ووفاء وبالتزام لا يهدأ، ولنقل من هنا من لبنان: نحن هنا لانهم كانوا هناك، ونحن باقون حتى لا يكون الدم بلا شاهد، ولا تكون التضحية مجرد خبرٍ عابر.

1f3ddd71-572c-44cd-ae52-5319a81c16f0 - Copy
544b1f43-b822-4f5d-a4c4-b4c675441930
b5d62bd2-e5bf-4a18-9987-eb12a9832e32 - Copy
b7da9f73-dd77-4a92-bf02-d73f8b17db00 - Copy
be83d24c-0083-428a-90b5-7a62c1f83035
تم نسخ الرابط